بلال أبو سمعان.. الحلم الرياضي الذي لم يكتمل
قال مارتن لوثر كينغ في إحدى أشهر الخطب في
قال مارتن لوثر كينغ في إحدى أشهر الخطب في
تعرضت الرياضة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الحرب التي يشنها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 للتدمير والتخريب، وكانت هذه المرافق أماكن مهمة تخدم قطاع الشباب الفلسطيني، إذ يمارسون فيها هواياتهم المفضلة، عبر النشاطات الرياضية والبطولات الرسمية لكل الألعاب الرياضية، فأصبح بعضها الآن مراكز للإيواء.
ببدلة بيضاء، ليست فستان عرس أو ما شابه، وإنما هي عبارة عن سترة وبنطال فضفاضَيْن، تكتسح صورها وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تشدّ على خصرها حزاماً أشبه باليابانيين، تتخذ وضعية قتالية مع تعابير وجه حازمة تنبئ بإرادة فتاة صلبة. صور أُخرى لها، وهي تشير بيديها إلى يافطة مركزها الرياضي (Fit to be Gym)، كأن صورتها ترجمة لمقطع صوتيّ، تقول فيه: "ترااااا التّراااا.. إليكم ما حققته".
في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وخلال الحرب المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خرجت صور لمعتقَلين فلسطينيين وضعهم جيش الاحتلال في ملعب اليرموك في قطاع غزة، وذلك بعد أن حوّله إلى مركز اعتقال وتعذيب. وقد تأسس هذا الملعب، بحسب بيان لـ "الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم"،[1] سنة 1938، وتم تجهيزه ليكون ملعباً دولياً يُعتمد كملعب بيتيّ فلسطيني، وكان يشهد كثيراً من الاحتفالات الوطنية، ولا سيما أنه يحتوي على أكثر من 8000 مقعد للجمهور، وهذا عدا مقاعد الشخصيات الرسمية.
"حسيت نفسي مهزوم" إنها كلمات تفطر القلب، قالها حمادة محمد موسي شبير في خضم حديثه، وهو يصف لعنة الفقد التي عاشها مرتين؛ الأولى بفقدان والدته، والثانية باستشهاد شقيقته، والنزوح لأكثر من مرة، واصفاً المشهد بأقسى مراحل الحزن والقهر.
لم يكن أمام لاعب منتخب فلسطين لكرة القدم سابقاً، والمدرب الحالي للنادي الأهلي الفلسطيني المولود في 9/3/1980 أي حلول خلال هذه الحرب سوى النزوح والمحافظة على عائلته من الإصابة أو الموت.
لا تختلف آثار هذا الدمار الذي ألحقه الإرهاب الصهيوني في قطاع غزة عن دمار نكبة سنة 1948، فقد شمل الدمار المنشآت والرياضيين والمدربين والقياديين الرياضيين والصحافيين الرياضيين. وكما هو معروف، فإن الاحتلال كان يستهدف هذه المنشآت والرياضيين في فترة الحصار، مدعياً أن الصواريخ كانت تطلَق من هذه المنشآت.